انفجارات جديدة تهز ميناء هامبورغ عقب السيطرة على حريق استمر 40 ساعة

شهد ميناء هامبورغ الألماني ليلة الثلاثاء/ الأربعاء انفجارات جديدة، بعد أن أخمدت السلطات حريقاً هائلاً استمر لأكثر من 40 ساعة، واستخدم رجال الإطفاء خراطيم المياه من مسافات آمنة لتفادي مخاطر الانفجارات المتكررة داخل الحاويتين المشتعلتين.

وأفاد متحدث باسم فرقة إطفاء هامبورغ بأن الحريق اندلع في خبّأتين، ولم يتسنّ إخماده مباشرةً بسبب استمرار الانفجارات، لذا اقتصرت العمليات على استخدام خراطيم المياه من مسافات بعيدة، وهو ما مكن من احتوائه تدريجياً، كما نصبت خدمات الطوارئ ستائر مائية بين الحاويتين لمنع انتشار الحريق إلى مناطق أخرى، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

بدأ نحو 30 فردًا من رجال الإطفاء صباح الأربعاء بفتح الحاويتين واكتشاف جُمر النيران داخلها، والعمل على إخمادها بشكل دقيق وآمن، ما أخضع المكان لرقابة مشددة لحماية الفرق من احتمال تجدد الانفجارات.

التحقيق لمعرفة الأسباب

تنتظر السلطات انتهاء عمليات السيطرة الكاملة على الحريق لتمهيد الطريق لبدء التحقيقات في أسبابه، ولفحص ما إذا كانت المواد المخزّنة داخل الحاويتين زادت من شدة الانفجارات.

واندلعت النيران مساء الاثنين في مستودع بمنطقة "فيدل"، بعد احتراق سيارة بداخله، ما أدى إلى انفجارات متتالية لأسطوانات غاز أرسلت شظايا نارية عالية المخاطر إلى مسافة مئات الأمتار، تسببت بإصابات وخسائر مادية كبيرة.

أصيب ما لا يقل عن 6 إلى 10 أشخاص، بينهم رجال إطفاء وسيارة مدنية، نتيجة الحطام الناتج عن الانفجارات. وتم إخلاء 25 شخصًا من محيط الحريق، بعضهم عبر قوارب بسبب اشتراطات السلامة الصارمة.

السيطرة على الحرائق

تدخل مئات رجال الإطفاء بدعم خاص من مطار هامبورغ بالقوارب وآليّات ضخّ للسيطرة على الحريق كما جرى نصْب ستائر مائية واحتواء الأدخنة السامة التي ارتفعت عالياً فوق الميناء.

وبدأت فرق التحقيق بمهامها فور إخراج الموقع من دائرة الخطر، مرتكزة على فرضية أن اشتعال السيارة كان الشرارة الأولى لتسلسل الانفجارات داخل المخزن.